ما حدث فى الفترة الاخيرة من ثورة .. وثورة مضادة واعتلاء اكثر من حاكم ( بين المدنية . العسكر ) على عرش البلاد فى فترة قصيرة جدا . وحرب نظام جديد مع بقايا نظام بائد ، والارادة الثورية التى اصبحت فى " الحضيض " والتشويه المعلن والصريح لكل شباب ثورة يناير .. خاصة من قبل الاعلام الممول واعلام الاجندات الخارجية .
والنخبة الاعلامية التى اصبحت كالحرباء تتلون حسب كل موقف وردود افعالهم المتناقضة إيزاء نفس الازمات مع اختلاف من يديرها ( كأزمة الكهرباء فى زمن محمد مرسى . وازمة الكهرباء فى زمن عبد الفتاح السيسى ) .
واعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية من قبل من قاموا بما يسمونها " ثورة يونيو " ، ودخول القوة السياسية فى تضاد وتناقض كل هذه الاحداث جعلت الشارع المصرى فى " تخبط " وتوتر وانقسام واضح .
وقد اظهرت ايضا معادن وخفايا جميع من يسمونهم بالنخبة السياسية ، وقد عرفوا الثوار من هو المستفيد الحقيقى من الثورة ومن هعم العاملين على الاستفادة منها .
خاصة بعدما اصبحت ثورة يناير كالطائر الجريح الذى لا يجدى فى نظرهم تملقوا عليها وثاروا على إيرادتها وشرعيتها الحقيقية .
نحن فى دولة اصبحت المصالح الشخصية والاطماع هى التى تقود جميع القوى السياسية بدون ادنى شك ونسينا المصلحة العليا للدولة والاقتصاد الذى اوشك على الانهيار .
وقد نسينا بالفعل من هم تحت خط الفقر وعمال القوت اليومى واسقطناهم من حسابتنا واصبحنا عن عمد لا نذكرهم فى حديثا عن السلطة وما يدور بشأنها .
فالقمة العيش اصبحت " اسطوانة مشروخة " لا يجب تكرارها فى اعلامنا المنهمك فى وضع مصر على المسار الديمقراطى الصحيح ، ونسوا بان المصرين ثاروا اولا من اجل العيش ثم تأتى بعد ذلك الحرية .
فالاعلام فى عصر محمد مرسى كان مشغولا فى تشويه صورة الاخوان والان الاعلام فى عصر عبدالفتاح السيسى مشغولا التملق ووضع صورة للفريق بانه المسيح الذى جاء ليخص مصر من ظلمات وغياهب الاخوان المسلمين .
اما المواطن الفقير ف لك الله .
محمود ذيهان

EmoticonEmoticon